أحلام مشروعة .... الحلقة الثانية

Publié le par ماذا لو ؟؟؟؟

 

 الحلقة الماضية

 

keltoum.jpg

 

علاقتها مع زوجها علاقة عادية جد تقليدية مخالفة لافكارها و تأملاتها علاقة باردة,, زوج مستهتر...تزوجها ليريح أمه و يرضيهاو تزوجته لكي تهرب من جهنم التي أمضت فيها عقدين كاملين
في أحد الايام بعد عودتها من العمل تعبة ، قامت تحضر الغذاء و العياء قد غلب عليها ... انتهت و جلست تفكر: أنا و هو نشتغل خارج البيت فلماذا اشتغل وحدي داخله ؟
ألا يعايرونا بالضعف الجسدي؟ فلماذا يكلفوننا باصعب المهام ؟
ارتب المنزل و أحضر الأكل لأجل شخص لاينفعني "أنا" بشئ، أنامن حيث ذات ، لكنه ينفع اسمي ،منفعة خارجية حيث يقال
كلثوم متزوجة، كلثوم عندها راجل في ظهرها  هذا الراجل وراء الظهر قد جعل ظهري يعوج من كثرة الأشغال
لست براغماتية لكن من حقي أن أطلب المقابل في بعض الأحيان,,,بل في كل الاحيان,,, ما الذي يجعلني أقبل الذل؟ ما الذي يجعلني أقبل أن أكون أمة تطيع سيدها دون تفكير ، طاعة عمياء؟
لأن المجتمع... لأن الناس ,,, فليذهب المجتمع و معه الناس إلى الجحيم
أما كان جديرا بقاسم أمين و رفقائه أن يحرروننا من أشغال البيت بدل أن يزيدوننا هما على همنا ؟
في صباح اليوم التالي كتبت و رقة ووضعتها على الثلاجة
"انتهى دوري الدور عليك"
قرأها أو لم يقراها لم تعرف و لم ترد أن تعرف فضلت أن تستسلم و تترك الحال كما هو عليه
كيف تدعو زوجا إلى مساعدتها و لا يدخل إلا بعد الفجر سكرانا ؟ كيف تكلمه عن حالها و تستعطفه و تصرفاته توحي أنه غير متزوج أساسا ؟
 

 

بعد تفكير ارتأت أن تتقي شره ..لا أحد يعلم ما قد تكون ردة فعله أذا ما ألحت عليه..:"إن طول التفكير و التأمل يوصل لا مجال للشك، إلى الحقيقة ، ويا أسفاه أن هذه الحقيقة مناقضة للمنطق ،معارضة للعقل ، أأغيرها و أتمرد عليها ... ذاك مناي أجل أتمرد كما فعل سقراط الذي أعدم ؟ إذا كانوا قد اتهموه بإفساد الشباب فتهمتي لا محال بعد الإساءة إلى المقدسات الدينية و الأعراف و التقاليد و زعزعة استقرار و أمن البلاد ،ستكون إفساد جيل كامل من النساء ، نصف المجتمع الذي يلد  النصف الآخر، أي إفساد مجتمع بأكمله"   أكان يا ترى الدافع وراء هذا التراجع
الخوف فقط، أم غياب دافع قوي ؟ ولماذانسيت كله هؤلاء الثوار المتمردين الذين ماتوا في الربيع العربي و تذكرت سقراط ؟ ألهذا الحد هجرت الواقع و تعلقت بقصص من الماضي ؟

 
***


 مر أسبوع على الفتى معتكفا داخل غرفته ، وحيدا لا يكلم أحدا
لم تسأل كلثوم و لم تتدخل، بل تركته حتى خرج أخيرا ، تصورت نفسها مكانه كم تمنت ألا يقطع عليها أحد خلواتها ،

فتركته,,,بعد أسبوع خرج من غرفته ,, خرج بلحية طويلة و جلباب قصير

................... ,
...  

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article