يرتقي فننا .. لترتقي أمتنا.......

Publié le par ماذا لو ؟؟؟؟

mousi9a.jpg

 

 

الموسيقى و الغناء هما مرآة تعكس تقدم و رقي الأمة فعندما تنحدر حضارة و اخلاقيات امة ما ينحدر معها الذوق العام لدى المتلقي فلا يستطيع التمييز بين القبح و الجمال في الموسيقى و الغناء و يختلط الامر فتستوي عنده الاصوات... يستوي عنده الصوت المبدع و المبتدل.. كما بدأنا للأسف نلاحظ هذه الأيام لم يعد يستطيع المتلقي التمييز بين الأغاني الجديدة التي فقدت هدفها من إطراب المستمع إلى تحريك غريزته الجنسية و بين أغاني الزمن الجميل و الأغاني الهادفة .بالفعل لقد غابت المعايير الفنية السليمة التي كنا نقيم بها في السابق نجاح الأغنية ...
و لاحظنا ظواهر موسيقية غريبة دخلت المجتمعات العربية انحدرت فيها الأذواق إلى مستوى غير لائق .. ابتعد عن مفهوم الفن و محبيه و أطاح بالذوق الفني الأصيل لدى المجتمع العربي فبات البحث عن الأصالة عارا يلاحق الشباب الذين يرفضون التماشي مع الموجة السائدة و التي بدأ يغلب على الغناء فيها لغة الجسد حتى أن بعض أصحاب المواهب و الأصوات الجيدة اتجهوا إلى مجاراة هذه الظاهرة بدعوى أنها سبب النجاح و الشهرة و الحصول على نسبة مشاهدة عالية لذلك أصبحت أغلب شركات الإنتاج تتجه إلى استخدام الرقص و التعري في أغانيهم المصورة و يعكس هذا كله ضعف مستوى المادة الأصلية المقدمة و هي الأغنية .

لكل ذلك وجب التحرك لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة حيث يزداد كل يوم عدد ممتهني الغناء مع ندرة أصحاب الأغاني التي تتميز بالإبداع و الجمال و العمر الطويل و التي تزيد المتلقي جمالية و ثقافة و انشراحا ... و وجب توعية المواطنين لتنمية الذوق الموسيقي لديهم و الحفاظ على الهوية الموسيقية العربية و التأكيد على أن الفن المبتذل ليس علامة للحداثة و لكنه علامة للجهل الفني ..

كما وجب دعوة حماة التراث و محبي الفن إلى عدم الاقتصار كما نرى اليوم على نقد الظواهر الفنية الحديثة و مهاجمتها بل البحث عن الأصوات الجميلة و توفير الإعانة المادية و المعنوية بل و إنشاء قنوات للأغاني الراقية بدل 300 قناة للأغاني الهابطة حتى تتألق سماء الفن و تطربنا ..و أيضا دعوة وسائل الاعلام لتوعية الناس و حثهم على الذوق الراقي بدل ما فعلوه من إفساد للذوق العام و الترويج للفن الهابط..

 بدل لعن الظلام .. لنشعل شمعة .. 

 


 
 

Publié dans تاملات

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article